موقع آل ديــــاب - المسمية الكبيرة
اهـــلا وســهلا بك زائرنا الكريم
هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل
يشـــرفناان تقوم بالتسجيل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع آل ديــــاب - المسمية الكبيرة
اهـــلا وســهلا بك زائرنا الكريم
هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل
يشـــرفناان تقوم بالتسجيل معنا
موقع آل ديــــاب - المسمية الكبيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السني في سطور 2

اذهب الى الأسفل

السني في سطور 2 Empty السني في سطور 2

مُساهمة من طرف ابو علاء الخميس نوفمبر 25, 2010 7:56 am



حق الله على عباده (العبادة)

العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [102:آل عمران] ،

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [1:النساء] ،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [70-71:الأحزاب]

أما بعد .

يا معاذ بن جبل ! هل تدري ما حق الله على عباده و ما حق العباد على الله ؟ فإن حق الله على العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا و حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا



[ إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه ؛ كان له أجران ]

تعريفُ العبادةِ : ذَكَرَ الشيخُ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - تعريفاً عامَّاًَ للعبادَةِ فقالَ : (( هي التذلُّلُ لله محبَّةً وتعظيماً بِفِعلِ أوامِرِهِ واجتنابِ نواهِيهِ ، على الوجهِ الذي جاءَت بِهِ شرائِعُهُ ))(1) .

وأمَّا على التفصيلِ فَقَد عرَّفَها شيخُ الإسلامِ ابن تيميَّة -رحِمه الله- بقولِهِ :

((العبادَةُ هي اسمٌ جامِعٌ لِكلِّ ما يُحِبُّهُ الله ويرضاهُ من الأقوالِ والأعمالِ الباطنةِ والظاهرةِ، فالصلاةُ والزَّكاةُ والصيامُ والحجُّ وَصِدقُ الحديثِ وأداءُ الأمانَةِ وبِرُّ الوالدَينِ وَصِلةُ الأرحامِ والوفاءُ بالعهودِ والأمر بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ والجهاد للكفَّارَِ والمنافقين والإحسانِ إلى الجارِ واليَتيمِ والمسكينِ وابنِ السَّبيلِ والمملوكِ من الآدميينَ والبهائِمِ والدُّعاءِ والذِّكرِ والقِراءَةِ وأمثالِ ذلكَ مِن العِبادَةِ وكذلكَ حُبُّ الله ورسولِهِ وخَشيَةِ الله والإنابَةِ إليهِ وإخلاصِ الدِّينِ لَهُ والصبرِ لحُكمِهِ والشكرِ لِنِعمِهِ والرِّضا بقضائِهِ والتوكُّلِ عليهِ والرجاءِ لرحمتِهِ والخوفِ لعذابِهِ وأمثالِ ذلك هي مِن العبادةِ للهِ)) (2).

(( والعِبادةُ تُبنى على ثَلاثَةِ أركانٍ :

الأولُ : كَمالُ الحبِّ للمَعبودِ سُبحانَهُ ،

الثاني : كَمالُ الرَّجاءِ ،

الثالثُ : كمالُ الخوفِ مِنَ الله سبحانَهَ ،

2- أركانُ العبادَةِ :

إن للعبادَةِ رُكنَينِ أساسيَّينِ لا تَكونُ مقبولةً إلا بِهِما :

الأوَّلُ : أن تكونَ خالِصَةً لله عزَّ وجلَّ ، فإِنَّ الله سبحانَهُ لا يقبَلُ عملاً إلا إذا كَانَ خالِصاً لِوجهِهِ وقولُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : قالَ اللهُ تعالى : (أنا أغنى الشُّركاءِ عَن الشِّركِ فَمَن عَمِلَ عَمَلاً وأشرَكَ فيهِ غَيري فأنا مِنهُ بَراءٌ وَهُوَ لِمَن عَمِلَ لَهُ )(1) .

الثاني : أن يَكُونَ موافِقاً لِسنَّةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهَديِهِ وَطَريقَتِهِ ، فَلا يَقبَلُ الله عَمَلاً إلا إذا كَانَ صَواباً على السُّنَّةِ ، وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : (وَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيسَ عَليهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )(2) .

قال الفُضيلُ بن عِياض - رحمه الله - في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : چ ? ? ? ? چ[ الملك: 2 ]، قالَ : (( أخلَصُهُ وأصوَبُهُ فانَّهُ إذا كانَ خالِصاً ولَم يَكُن صَواباً لم يُقبَل وإذا كانَ صواباً ولم يَكُن خالِصاً لم يُقبَل حتى يَكونَ خالِصاً ، والخالِصُ إذا كانَ لله ، والصوابُ إذا كانَ على السُّنَّةِ )) (3).

قال الحافِظُ ابنُ كثيرٍ - رحِمَه الله - :

(( هذانِ رُكنا العملِ المُتَقَبَّلِ : لا بُدَّ أن يكُونَ خالِصاً لله ، صَواباً على شَريعَةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ))(4) .

ولقد بيَّنَ الشَّيخُ الألبانيِّ -رحمه الله - هذينِ الرُّكنَينِ لقَبُولِ العَمَلِ في عدة مواضع من كتبهِ، ومِن ذلكَ قولُهُ : وأَورَدَ - رحمه الله - حَديثَ عائِشَةَ لما سأَلت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن قَولِ الله عزَّ وجلَّ : وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون: 60] فَقالَت : هُمُ الذينَ يشرَبونَ الخَمرَ ويُسرِفونَ ؟ قالَ : ( لا يا بِنتَ الصِّدِّيقِ ، ولكنَّهم الذينَ يَصومونَ وَيُصلُّونَ ويتصدَّقونَ وَهُم يَخافونَ أن لا يُقبَلَ مِنهُم ، أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ [المؤمنون: 61])(1)، قال عَقِبَهُ : (( قُلتُ : والسِّرُّ في خَوفِ المؤمنينَ أن لا تُقبَلَ مِنهُم عِبادَتُهُم ؛ ليسَ هو خَشيَتَهُم أن لا يوفِّيَهُم الله اجُورَهُم000وانَّما السِّرُّ أن القَبولَ مُتعلقٌ بالقِيامِ بالعبادَةِ كما أمَرَ الله عزَّ وجلَّ ، وهم لا يَستَطيعونَ الجَزْمَ بأنَّهُم قاموا بِها على مُرادِ الله ، بل يظنُّونَ أنَّهم قصَّروا في ذلك ، ولِذا فَهُم يَخافون أن لا تُقبَلَ مِنهُم .

فَليتأملِ المؤمنُ هذا عَسى أن يزدادَ حِرصاً على إِحسانِ العبادَةِ والإتيانِ بِها كَما أمَرَ اللهُ ، وذلك بالإخلاصِ فيها لَهُ ، وأتِّباعِ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - في هديِهِ فيها ، وذلكَ معنى قَولِه تعالى : فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [ الكهف: 110]))(2) .

3- ذِكرُ بعضِ أنواعِ العبادَةِ :

والعِبادةُ على أنواعٍ كثيرةٍ ، فهي كما تَقَدَّم مِن تعريفِها أقوالٌ وأفعالٌ ، ظاهرةٌ وباطنةٌ ، وَكُلُّ ما يُحِبُّهُ الله وَيَرضاهُ مِنها فَهوَ عبادَةٌ ، وفيما يلي ذِكرُ بعضِ أنواعِها على سَبيلِ التمثيلِ لا الحصرِ :

الدعاءُ :

وهو مِن أعظمِ أنواعِ العبادَةِ ، قال الله عزَّ وجلَّ : فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [غافر: 14] ،



((وقد تبيَّنَ من الكتابِ والسُّنَّةِ أنَّ العمَلَ حتى يَكُونَ صالِحاً مَقبولاً يُقرِّبُ إلى الله سبحانَهَ فلا بُدَّ من أن يَتَوفَّرَ فِيهِ أمرانِ هامَّانِ عظيمانِ :

أولُهما : أن يكُونَ صاحِبُهُ قَد قَصَدَ بِهِ وجْهَ الله عزَّ وجلَّ .

وثانيهِما : أن يكونَ موافقاً شِرْعَةَ الله تباركَ وتعالى في كِتابِهِ أو بَيَّنَهُ رسولُهُ في سُنَّتِهِ فإذا اختَلَّ واحدٌ من هذينِ الشَّرطَينِ لم يَكُن العَمَلُ صالحاً ولا مَقبولاً .

ويدلُّ على هذا قولُهُ تبارَكَ وتعالى : فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [ الكهف: 110]، فَقَد أمَرَ سبحانَهُ أن يَكونَ العملُ صالِحاً أي مُوافِقاً للسُّنَّةِ ثُمَّ أمَرَ أن يُخلِصَ بِهِ صاحِبُهُ لله لا يبتَغِي بِهِ سواهُ))(1).


ابو علاء
ابو علاء
Admin

عدد المساهمات : 522
تاريخ التسجيل : 19/11/2010
العمر : 49

https://diab.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى